يحتل صابون الغار الحلبي شهرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله، فهو يعتبر منتجاً طبيعياً خالصاً في مكوناته وطريقة تحضيره، وتعود صناعته إلى آلاف السنين مما يمنحه عراقة وأصالة وتاريخاً، ومع تزايد الوعي بأهمية المنتجات الطبيعية وما في الطبيعة من غنى يفيد الصحة والجمال عاد صابون الغار الحلبي ليحتل مكانة أكبر في روتين العناية اليومي بالبشرة، وكان له خصوصية مهمة فيما يتعلق ببعض الأمراض الجلدية.
مكونات صابون الغار الحلبي وخصائصها
زيت الزيتون
يعتبر المكون الأساسي في تركيبة صابون الغار الحلبي، وهو غني بالأحماض الدهنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، ويعمل على ترطيب البشرة وتغذيتها ويساعد في الحفاظ على رطوبتها وليونتها.
زيت الغار
يعتبر المكون الأكثر أهمية في صابون الغار الحلبي وهو الذي يمنح الصابون خصائصه الفريدة، بما يحتوي عليه من مركبات مضادة للبكتريا والفطريات، ومضادة للالتهابات، وهذا يجعله فعالًا في تهدئة تهيجات البشرة وعلاج مشكلاتها الجلدية.
هيدروكسيد الصوديوم
أو ما يسمى بالصودا الكاوية التي تستخدم لتصبين الزيوت، وتختفي تماماً أثناء عملية التصصنيع دون أن تترك أي أثر ضار على الجلد فيما بعد عند استخدام الصابون.
صابون الغار والأمراض الجلدية .. رحلة العلاج والوقاية
يستخدم صابون الغار الحلبي على نطاق واسع في علاج بعض الأمراض الجلدية أو الوقاية من مجموعة متنوعة منها والحد من أعراضها، وذلك بفضل مكوناته الطبيعية، ومن أبرز هذه الأمراض:
حب الشباب
يساعد زيت الزيتون الموجود في صابون الغار الحلبي في تقليل الالتهابات المصاحبة لحب الشباب، ويعمل على تطهير المسام ومنع تراكم الأوساخ والزيوت التي تسبب ظهور البثور.
كما أنه من حيث الوقاية يساعد الانتظام في استخدام صابون الغار الحلبي على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة مما يقلل من احتمالية ظهور حب الشباب.
الأكزيما والصدفية
تعالج المواد المضادة للأكسدة الموجودة في مكونات صابون الغار الحلبي على تهدئة تهيجات البشرة والتخفيف من الحكة والتقشر المصاحبين لمرض الأكزيما والصدفية.
ومن حيث الوقاية يعمل ترطيب البشرة وتغذيتها الذي يوفره صابون الغار الحلبي بفضل زيت الزيتون الموجود فيه على تقوية حاجز البشرة الواقي وتقليل فرص تفاقم أعراض الأكزيما والصدفية.
التهابات الجلد الفطرية والبكتيرية
يعالج زيت الغار الموجود في صابون الغار الحلبي على مكافحة أنواع معينة من الالتهابات الجلدية مثل الفطريات الجلدية والتهاب الجربيات، وذلك بفضل الخواص المضادة للبكتريا والفطريات الموجودة فيه.
كما يساعد الانتظام في استخدام صابون الغار بشكل يومي في منع نمو البكتريا والفطريات في البشرة والحفاظ على نظافتها.
تهيج البشرة والحساسية
يمتاز صابون الغار الحلبي بتركيبة لطيفة وخالية من المواد الكيميائية الضارة، وذها ما يجعله مناسباً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة والمتهيجة، مما يساعد في تهدئة البشرة وتقليل الاحمرار والحكة.
إضافة إلى أن استخدامه كبديل عن الصابون الصناعي يقلل من فرص حدوث التهيجات أو الحساسية في البشرة.
الجفاف والتشققات
يعمل زيت الزيتون كمرطب طبيعي للبشرة، وتواجده في صابون الغار الحلبي يساعد في منع جفاف البشرة وتشققها وخاصة في الأجواء الباردة والجافة.
ويفيد استخدامه المنتظم في روتين العناية بالبشرة في الحفاظ على رطوبة البشرة وجعلها أكثر نعومة ومرونة.
تفتيح البشرة
يساعد صابون الغار الحلبي على تفتيح لون البشرة وتوحيده بشكل طفيف بفضل بعض الخصائص في زيت الزيتون من مضادات أكسدة وغيرها، كما يساعد في تقليل ظهور البقع الداكنة والتصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
نصائح لاستخدام صابون الغار الحلبي
- اختيار النوع الأصلي والتأكد من شرائه من مصادر موثوقة ومعروفة بعراقتها ومهنيتها في هذا المجال.
- الاستخدام المنتظم لصابون الغار للحصول على أفضل النتائج وذلك باعتماده كجزء أساسي في روتين العناية بالبشرة اليومي.
- تكوين رغوة جيدة وكثيفة من صابون الغار قبل وضعه على البشرة وتدليكه بلطف وشطفه جيداً.
- ترطيب البشرة بعد الاستخدام للحفاظ على جمالها وإشراقتها.
- اختبار الحساسية تجاه صابون الغار قبل اعتماده بشكل كامل في التنظيف للتأكد من عدم وجود حساسية لأي من المكونات.
خلاصة الكلام يمكن أن نعتبر أن صابون الغار أفضل منتج طبيعي يجمل فوائد متعددة للبشرة، فهو لا يقوم بالتنظيف فقط، ولكن يمتد أثره إلى الوقاية من بعض الأمراض الجلدية وعلاج البشرة منها، ولكن من الأفضل دائماً إجراء اختبارات الحساسية والحصول على استشارات طبية قبل استخدامه لتحديد العلاج الأنسب وطرق الوقاية الأكثر فعالية بحسب حالة كل بشرة وطبيعتها.
فصابون الغار رغم كل فوائده إلا أنه لا يعتبر علاجاً كاملاً للأمراض الجلدية وليس هناك بديل أو غنى عن الاستشارة والمتابعة الطبية.
******
تابع مدونة حكاية
