يعتبر صابون الغار من الرموز الشهيرة التي تُعرف بها مدينة حلب السّورية على مستوى العالم، ويقدم لنا صابون غار حكاية الكثير من التفاصيل عن صناعة هذا الصابون.
ومن أهم ما يميز صابون الغار بأنه مصنوع بالكامل من مواد طبيعية لها قيمة وفائدة في الحفاظ على الصحة، ولا تدخل في صناعته المواد الكيماوية أو الصناعية.
أهم المواد المستخدمة في صناعة صابون الغار
تدخل في صناعة صابون الغار الحلبي مجموعة من المواد الطبيعية المهمة والمفيدة للبشرة والشعر، وهي:
زيت المطراف: وهو الزيت المستخلص من عصر الزيتون (العصرة الثانية) ويشكل أهم عناصر صابون الغار.
زيت الغار: وهو نوع من الزيوت يستخرج من شجرة الغار، وهو ما يميز هذا الصابون عن سواه في الفوائد.
الصودا: أو ما يمكن تسميته بالكوستيك أو هيدروكسيد الصوديوم وهو مادة فعالة في التنظيف.
الماء: ويعد من العناصر الأساسية في خلط المواد المكونة للصابون ومزجها معاً.
العطور: تستخدم غالباً العطور العربية الأصيلة مثل المسك والعنبر والدرة وغيرها لتضيف على صابون الغار رائحة فواحة وقوية.
أساسيات صناعة صابون زيت الزيتون والغار
من أهم الأسس التي تلعب دوراً مهماً في صناعة صابون الغار، وتفاوت جودته وأسعاره هي نسب المواد المكونة له في القطعة.
ويوضح العديد من صناع الصابون أن أفضل أنواع صابون الغار هو ما تكون نسبة زيت الغار فيه تزيد عن 25%، إضافة لنسبة زيت الزيتون ومادة الصودا، علماً بأن النسبة الأكثر شيوعاً تكون بين 2 إلى 40 % من زيت الغار ولا تكون أكثر من ذلك.
وهناك أنواع من الصابون ترتفع فيها نسبة زيت الزيتون إلى 60 – 98% وقد تخلو التركيبة من زيت الغار نهائياً فيها.
وكلما ارتفعت نسبة زيت الغار في الصابون زاد سعر القطعة، وهو العامل الأهم في التحكم بأسعار صابون الغار المتفاوتة في الأسواق.
وقدم صابون الغار يجعله أكثر فائدة وتجعل رائحته تفوح أكثر، وهذا من العوامل المؤثرة في سعره أيضاً، فالصابون القديم أكثر قيمة وسعراً من الصابون المطبوخ حديثاً.
وبكل الأحوال والنسب يبقى صابون الغار وزيت الزيتون من أهم أنواع الصابون حول العالم وأكثرها فائدة للجسم والبشرة والشعر.
وشهرته الكبيرة لم تأت من فراغ، وإنما من إتقان صناعته وجودتها وأصالتها التي تمتد إلى آلاف السنين.
******
تابع مدونة حكاية
