شهرة صابون الغار الحلبي في أوروبا

Premium Coffee Market
صابون الغار الحلبي - صابون غار حكاية

ليس بغريب أن تكون الملكة زنوبيا تفضل استعمال صابون الغار الحلبي في العناية بجمال بشرتها ونظافتها، كذلك الأمر مع الملكة كليوبترا التي استخدمته أيضاً في العناية والجمال والنظافة.

وذلك لما في صابون الغار من الخواص والفوائد والمكونات الطبيعية التي تعمل على تنظيف البشرة ومنحها النعومة والصحة والجمال.

وذاعت شهرة صابون الغار الحلبي منذ تصنيعه قبل ما يزيد عن ألفي عام لتصل إلى دول أوروبا، ويعتمده الكثير من الأوروبيين في نظام العناية بالبشرة والنظافة اليومي وروتينه.

تصدير صابون الغار الحلبي

بدأ تصدير صابون الغار الحلبي قبل أكثر من 800 عام، في الفترة التي شهدت ازدهار مدينة حلب الواقعة على خط طريق الحرير، فكانت مقصداً للتجار الأوربيين، وأكبر ميناء جاف يربط بين آسيا وأوروبا وفر للجاليات الأجنبية مكاناً آمناً ومستقراً للعمل في التجارة.

فتعرف بذلك التجار الأوروبيون على المنتجات الآسيوية وأهمها صابون الغار، حيث بدأ الأمر بتعرف الأوروبيين على إمكانية صناعة الصابون من المكونات الطبيعية قبل أن يحصد صابون الغار الحلبي شهرته.

وفي السنوات الأخيرة وبسبب ظروف الحرب في مدينة حلب، هاجرت العديد من الأسر العاملة في صناعة الصابون إلى عدة دول أهمها تركيا ومصر وفرنسا وكندا وأسست في هذه البلدان مصانع صابون الغار الحلبي وأعادت رحى العمل فيه، ليعود الإنتاج والبيع والتصدير.

ومن الجدير بالذكر أن شهرة صابون الغار لم تأتِ من أية تحسينات أو إضافات أو تغييرات أجراها المصنعون عليه، وإنما ما زالت صناعته كما هي من أكثر من 2000 عام، وحافظت على الطريقة التقليدية في الصنع وعلى المكونات.

ولكن ما تغير هو نظرة العالم لمنتجات العناية بالبشرة وتوجّههم للاعتماد على منتجات تدعم المواد الطبيعية وتحتويها بشكل كامل، وكان صابون الغار الحلبي أهم هذه المنتجات.

صناعة صابون الغار في أوروبا

تعد صناعة صابون الغار الحلبي من أقدم الصناعات في مدينة حلب، ووصفة صابون الغار من أقدم وصفات الصابون عالمياً.

وانتقلت العديد من الأسر الحلبية العريقة والمعروفة بخبرتها في صناعة صابون الغار الحلبي إلى دول أوربية عديدة وأسست هناك مصانع لإنتاج صابون الغار.

وتعتمد بعض هذه المصانع على التصنيع في تركيا والانتقال إلى أوروبا حيث تتم هناك عمليات الإنهاء والمبيع وبعض الإضافات، فهناك بعض المراحل من التصنيع لا يمكن اعتماد تصنيعها كلها في أوروبا بحسب الإمكانيات والموارد وطبيعة المناخ.

فوائد صابون الغار الحلبي

وجدت في مملكة إيبلا الأثرية التي تقع في شمال سورية رقم أثرية تحتوي على طريقة تصنيع صابون من زيت الزيتون، وهذا يدل على قدم استخدام زيت الزيتون في صناعة الصابون ومعرفة فوائده، وجاء صابون الغار الحلبي ليمزج زيت الزيتون مع زيت الغار ويكمل تاريخ هذه الصناعة وعراقتها.

وترجع أهمية صابون الغار وزيت الزيتون الحلبي إلى مكوناته التي يتكون منها، فزيت الزيتون يعمل كمقوي لفروة الرأس ويمنع تساقد الشعر وظهور القشرة، ويعطي البشرة ملمساً ناعماً ويجدد خلاياها.

أما زيت الغار فهو يعمل كمادة معقمة ومطهرة للجلد ويساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل الدصفية والأكزيما، ويقضي على البكتريا والفطريات فيخفف من البقع الداكنة من تهيج البشرة.

******

تابع مدونة حكاية

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

go top
×

حكاية ... اقرب اليك

× مرحبا ... اخبرنا كيف يمكننا مساعدتك !